19 متدرب ومتدربة يتحدّون الظروف في تدريب العمل الإنساني خلال الطوارئ
تلقّت مجموعة جديدة من الشباب، تدريبًا حول مفاهيم العمل الإنساني في أوقات الطوارئ، حيث شارك فيه 19 متدربًا ومتدربة، في وسط وجنوب قطاع غزّة، على مدار 6 أيامٍ تدريبيّة، وعلى يد نخبة من المُدربين الكفاءات.
يأتي التدريب ضمن مشروع “شبكات شبابية من أجل تعزيز النزاهة وتحسين المشاركة المجتمعية”، الذي يُنفّذه المنتدى الاجتماعي التنموي بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان.
خلال التدريب، تعرّف الشباب على أسس الشفافية والنزاهة، ومعايير العمل الإنساني في أوقات الطوارئ، ومفاهيم العمل الإنساني الدولية، حسب المقاييس العالمية، وكيفية تطبيق مفاهيم وأسس الشفافية والنزاهة من خلال تدخلات مجتمعية مثل المبادرات، بالإضافة إلى آليات تثقيف الأقران وإدارة جلسات التثقيف وورشات العمل، وتصميم محتوى مميز لورشة العمل أو ورشة التثقيف، ومهارات التواصل والعرض والتقديم.
كانت 6 أيام مليانة نشاط وحركة وتفاؤل بقدرة الشباب على تغيير الواقع أو حتى تحسينه، مبادرة الشباب والتزامهم وقدرتهم على مواصلة التعلُّم رغم الوضع الحالي بغزة تحدي جدًا كبير الهم، بس أكبر بالنسبة النا كمؤسسات.
حُسام صبح، منسق المشروع
وأضاف “هيك نوع من التدريبات جداً مهم، والذي تعرّف الشباب من خلاله على معايير العمل الإنساني المعمول فيها عالميًا، عدا عن إرشادهم على أسس وخطوات مكافحة الفساد ومشاركتهم في عملية نزيهة وشفافة من خلال تقديم الخدمة والعمل الإنساني. مجهود كبير ومنظّم، يجب أن يتم البناء عليه”.
من جانبه، تحدّث يوسف حلس، أحد المُشاركين في التدريب قائلًا “شاركت في تدريب معايير العمل الإنساني في أوقات الطوارئ، التدريب أخذنا في رحلة رائعة، تعرفنا فيه على المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، ثم انتقلنا إلى مفهوم الفساد وأنواع الفساد، بعدها رحلتنا المميزة انتهت في فهم عميق للنزاهة والشفافية في أوقات الطوارئ، التدريب مميز، والمدربين مبدعين”.
أمّا مرح عبيد، طالبة الهندسة وتكنولوجيا المعلومات البالغة 21 عامًا، قالت إنّ التدريب أكسبها العديد من المهارات، والتي رأت أهمها “أعرف كيف أثقّف الأقران في مجال العمل الإنساني، كونه محور حياتنا الأساسي في الوقت الحالي”.
استطعت التعمّق بمفاهيم لم أتطرق إليها سابقًا في حياتي. باختصار، التدريب فتح عيوني أن يكون لي أثر ولو بسيط، على طريق تعزيز النزاهة والقيم الصحيحة في غزّة، خلال الظروف التي نعيشها حاليًا.
مرح عبيد، من المُشاركين في التدريب
المُتدرّبون والمُتدربات، قاموا في نهاية التدريب بعرض مجموعة من أفكار المُبادرات التي تم تصميمها من خلال البرنامج التدريبي، كنتيجة له ولما تلقوه فيه، وذلك على لجنة من طاقم المُنتدى وبحضور ائتلاف أمان والمُدربين.
أمّا هذه المُبادرات فمن المُقرر أن يتم تنفيذها في وقتٍ لاحق، لتكون فرصة لينطلق خلالها الشباب إلى الميدان، ليعملوا في ظلّ حالة الطوارئ الحالية المُستمرة لتداعيات الحرب على قطاع غزّة، وهو ما يُحقق فرصة لهم لتطبيق مهارات التدريب على الأرض.