المُنتدى يُنفّذ مبادرة لتوزيع المياه في مناطق قطاع غزة

نفّذت شبكة متطوعي المنتدى الإجتماعي التنموي في قطاع غزة مبادرة لتوفير المياه الصالحة للشرب في مخيمات قطاع غزة، حيث قامت سيارات توزيع المياه بجولات في عدة مخيمات ومناطق في شمال وجنوب القطاع لدعم المواطنين والنازحين بالمياه في ظل الأزمة الحالية واستمرار الحرب.

تأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات “عشان فلسطين” التي ينفذها المنتدى بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) وجمعية إنقاذ المُستقبل الشبابي، وبتمويل من مؤسسة “التعليم فوق الجميع”، وذلك ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقت بشكل مشترك، حيث استفاد من هذه المياه أكثر من 10,000 شخص في جميع مناطق التنفيذ.

وتم تنفيذ هذه المبادرة بشكل منتظم، وقد تم توفير سيارات مياه إلى مخيمات النازحين أو المناطق نائية، مع التركيز على المناطق التي يعاني أهلها من شح المياه أو عدم توفرها. وشملت المبادرة جنوب ووسط قطاع غزة، والمدارس والشوارع والحارات السكنية في شمال القطاع.

تأتي هذه المبادرة كاستجابة من الشباب المتطوعين في المنتدى الاجتماعي التنموي لاحتياجات النازحين في توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب، حيث استهدفت المبادرة أكثر من 10,000 شخص في المدارس ومخيمات النزوح والأحياء السكنية.

هديل أبو زيد، منسقة المشروع- المُنتدى الاجتماعي التنموي

وأكدت أبو زيد على أهمية هذه المبادرات التي تساهم في دعم صمود المواطنين أمام الأزمة المستمرة منذ نحو 9 أشهر، مشددةً على استمرار عمل المنتدى ضمن برنامج الاستجابة الطارئة لاحتياجات المواطنين الذي بدأ في شهر أكتوبر الماضي.

بدورها، قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، نادين كورنيه:

من خلال جهودهم الدؤوبة، لا يقوم المتطوعون الشباب في غزة بتوزيع المياه فحسب، بل يزرعون أيضًا بذور الأمل والتضامن في مجتمعهم، مما يدل على التأثير العميق للعمل الشعبي في أوقات الأزمات.

وشارك في تنفيذ المبادرة 45 شابًا وشابة من متطوعي شبكة شباب المنتدى الاجتماعي التنموي، الذين أشرفوا على عملية توزيع المياه وتنظيمها، وساعدوا المواطنين في عملية التعبئة وتسهيل الأمور. وقد تم توزيع ما يُقدر بـ 45,000 لتر من المياه.

مبادرة المياه جاءت في وقتها المناسب. بعد يومين دون مياه صالحة للشرب في المنطقة التي نزحنا إليها، كان الوضع في شمال غزة صعبًا للغاية. نعاني كثيرًا من قلة المياه، حيث يشكل الطابور الطويل للحصول على المياه جزءًا من حياتنا اليومية، وهذا يؤثر علينا بشكل كبير.

خالد حمدان، متطوع في المبادرة

تأتي هذه المبادرات في إطار الشراكة التي أطلقها صندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية إنقاذ المُستقبل الشبابي بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع حيث تمّ تنفيذ مئات المبادرات المجتمعية التي ساهمت في تعزيز صمود المواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة.