الشباب في أوقات الطوارئ.. نقاش مُهم في الجلسة الثانية من قمة 2024
استمرّت فعاليات قمة الشباب 2024، لليوم الثاني على التوالي، في 10 نوفمبر، حيث جرى تنفيذ الجلسة الثانية، بعنوان “دور الشباب في أوقات الطوارئ“، بمشاركة الشباب وفي حديثٍ موسّع ونقاشٍ طويل حول المُبادرات.
ويسّر الجلسة محمد الكولك، وأقرّها محمد إسماعيل، فيما تحدّث فيها كلًا من يوسف حلس ممثلًا عن شبكة شباب المُنتدى الاجتماعي التنموي، وأسيل حسين بالنيابة عن “شبكات شبابية من أجل النزاهة”، كما جرى استضافة منسق مبادرة “مدارس بلا حدود” الشابة نور نصار.
رحّب الكولك في إنطلاقة الجلسة بالحضور، متحدثًا عن أهمية دور الشباب في أوقات الطوارئ كالتي يعيشها شعبنا في قطاع غزّة منذُ نحو عامٍ، نتيجة الحرب الإسرائيلية المُدمّرة، مؤكدًا أنّ الشباب هُم الأولوية في دعم الناس.
تدخلات فعالة للشباب
بدأ يوسف حلس حديثه عن دور شبكة شباب المُنتدى في الفعاليات والمُبادرات التي نفّذها SDF، حيث كان لهم الدور الهامّ بصفتهم الوقود الذي تنطلق به هذه المُبادرات، وشدّد حلس على أنّ “الشباب كان لهم تدخلات فعالة في عمليات التوزيع والعمل الميداني مع فريق المنتدى، إذ كان راعيًا للشباب وخلق بيئة خصبة لهم في العمل”.
من ناحيتها، تحدّثت أسيل حسين عن المُبادرات والأنشطة التي أطلقتها شبكات النزاهة بعد تدريب الشباب حول الشفافية والعمل في أوقات الطوارئ، مبينةً أنّ دور الشبكة كان فعالًا في أوقات الطوارئ، ما ساهم في توعية الأشخاص واللجان في مُخيمات النزوح بدورهم وبأهمية الشفافية خلال عمليات التوزيع.
وتطرّقت نور نصّار، في حديثها بالبداية عن فكرتها التي نشأت خلال الأشهر الأولى من الحرب، قائلةً إن “الفكرة كانت بدايةً نتيجةً لأكثر من شهريْن من العزلة التي عاشتها، ثم رأت بضرورة أن تنطلق وتساهم في تغيير الواقع، بعد أن رأت العديد من الأطفال في أماكن نزوحهم في ظروفٍ صعبة ورأت تعطشهم للتعليم“.
تحديات واقعية
تحدّثت نصار بشكلٍ موسّع عن تطور الفكرة، وعن الدعم الذي لاقته من أصدقائها والمُحيط من حولها، إلّا أن ذلك لم يخلو من التحديات الكبيرة، وعلى رأسها تحدي عدم توفّر التمويل الكافي لتنفيذ الفكرة، إلّا أنها نجحت في تخطي ذلك ليكون الآن لديها أكثر من 10 نقاط تعليميّة تُساهم فيها بتعليم العديد من الأطفال في محافظات قطاع غزّة.
وتداول الحضور النقاش والحوار مع المتحدثين، إذ تركّز على ضرورة تجاوز الظروف التي يعيشها الشباب، ومواجهة التحديات المُختلفة التي يتعرضون لها، بهدف الوصول إلى إنجاح المُبادرات وعملهم في أوقات الطوارئ.
وقال أ. عبد المنعم الطهراوي، في مداخلة، إن القمة كانت لافتة جدًا في هذا العام، أن يتم تنفيذها رغم الظروف الحالية، مرجعًا ذلك لجهود الشباب وإصرارهم على العمل لنجاحها، إلى جانب فريق المُنتدى الاجتماعي التنموي.
وبيّن الطهراوي أنّ الشباب ووجودهم اليوم يؤكد على دورهم في أوقات الطوارئ ووقت الحرب، وفي ظل هذا الظرف الذي نعيشه، وهو ما يؤكد أن الشباب الأولوية الكبيرة كي يساهموا في تجاوز هذه المحنة، ويقودوا المبادرات وينجحوا في إثبات جدارتهم.
ويجري تنفيذ قمة الشباب 2024، بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان، حيث تنعقد هذا العام من خلال ثلاث جلسات، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزّة، تركّزت بشكلٍ أساسي على أزمة النزوح المُستمرة والمتراكمة منذُ عام، وعلى آليات توزيع المُساعدات، ودور المؤسسات والشباب.
وتأتي القمة بعد تدريبٍ مكثّف حول مفاهيم العمل الإنساني في أوقات الطوارئ، شارك فيه 19 متدربًا ومتدربة، في وسط وجنوب قطاع غزّة، على مدار 6 أيامٍ تدريبيّة، وعلى يد نخبة من المُدربين الكفاءات.
مرفق صور من الجلسة الثانية